بســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم الله الرحمـــــــــن الرحيـــــــــــــــــــــــم 
أكد حسام غالي لاعب توتنهام الإنجليزي السابق والمجمد حالياً، أنه نادم على رحيله من ناديه السابق، وحزين لموقف المدير الفني مارتن يول الذي استغنى عن خدماته بعد انتهاء فترة الانتقالات في أوروبا وحرمه من الانتقال لأي ناد آخر قبل إغلاق باب الانتقالات، واعترف ...
غالي (26 عاما) بأنه اخطأ عندما ألقى بقميص ناديه في وجه المدير الفني عقب استبداله في إحدى مباريات الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، وأكد أن هذا التصرف الذي وصفه ب”الانفعالي” كان السبب وراء رحيله من توتنهام هذا الموسم.
عاد حسام غالي المجمد من قبل ناديه الإنجليزي للقاهرة عقب بداية الدوري الإنجليزي وينتظر بداية فترة الانتقالات الشتوية للبحث عن ناد جديد لمواصلة رحلته الاحترافية التي بدأها قبل 4 سنوات مع نادي فينورد الهولندي، ويواصل تدريباته اليومية مع الأهلي، وهناك أنباء ترددت في الآونة الأخيرة عن وجود مفاوضات بينه وبين مسؤولي الأهلي، إلا أنها لم تنجح لخلافات في النواحي المادية، وفضل غالي الانتظار حتى يناير/كانون الثاني المقبل ليحدد وجهته المقبلة التي تحدث عنها حسام غالي في حواره التالي مع “الخليج الرياضي”.
ما هي آخر أخبارك بعد تجميد موقفك في نادي توتنهام؟
منذ أن ابلغني مسؤولو توتنهام بتجميد موقفي معهم بعد بداية الموسم مباشرة عدت إلى القاهرة لأنهم ابلغوني بالقرار بعد انتهاء فترة القيد الأولى في أوروبا ولم يكن أمامي أي حل أستطيع أن أقوم به، والآن أواصل تدريباتي اليومية مع النادي الأهلي حتى فترة الانتقالات الثانية في يناير/كانون الثاني المقبل.
لماذا تم تجميدك في توتنهام؟
المدير الفني للفريق مارتن يول هو الذي ابلغ إدارة النادي بعدم حاجته لمجهوداتي وطلب الاستغناء عني، وهو موقف غريب جدا منه، فإذا كان لا يريدني فلماذا لم يبلغني بذلك خلال فترة الانتقالات الأولى ليمنحني فرصة البحث عن ناد آخر.
ألم تتحدث مع يول قبل رحيلك؟
لم أتحدث معه لأن موقفه مني كان غريبا للغاية ولا اعرف له سببا واضحا، وأتصور أنه كان عنصريا معي بدرجة كبيرة لأنني لم ارتكب الجرم الفظيع الذي استحق عليه مثل هذا العقاب القاسي.
ألا ترى أن خطأك الذي فعلته الموسم الماضي عندما ألقيت بقميص النادي السبب في موقفه منك؟
قد أكون أخطأت عندما ألقيت بقميص النادي لكنني اعتذرت عنه في اليوم التالي وتصورت أن الأمر كان مجرد انفعال وانتهى كما ابلغني يول نفسه، لكن يبدو أنه لم يغفر لي هذا الموقف الانفعالي، وفي نفس الوقت لا يجب أن يكون العقاب بهذا الشكل، وكما قلت أرى أن موقف توتنهام معي كان فيه نوع من العنصرية ضد اللاعبين العرب في أوروبا لأن هناك لاعبين أوروبيين يرتكبون فيه أخطاء اكبر مما حدث معي ولا يتم عقابهم بهذه الطريقة المهينة.
هل ترى أن مشوارك الاحترافي انتهى؟
لم ينته بعد وسأعود لأوروبا خلال فترة الانتقالات الشتوية لأنني أرى أن أمامي الفرصة للعودة مرة ثانية، خاصة أنني نجحت خلال الفترة الماضية في أن اثبت نفسي سواء في الدوري الهولندي أو الإنجليزي.
هل أمامك عروض محددة من أندية أوروبية؟
هناك أكثر من عرض عن طريق وكيل أعمالي لكن لا أفضل الحديث عن هذه العروض في الوقت الحالي حتى نصل لاتفاق نهائي مع احد الأندية التي طلبت التعاقد معي.
ألا تشعر بالندم على تصرفك مع نادي توتنهام الذي حرمك من اللعب معه؟
لا شك أنني نادم على هذا التصرف الانفعالي لأنه أنهى مشواري مع فريق كبير مثل توتنهام الذي كنت أتمنى أن استمر معه فترة أطول من ذلك، خاصة أنني كنت قد حصلت على رضا جماهير النادي وجهازه الفني منذ الموسم الأول لي معهم بدليل أن تقديري الفني من قبل الجهاز الفني كان جيداً، وهو تقدير طيب للغاية وهناك لاعبون استمروا مع الفريق لم يحصلوا على هذا التقدير، وهي من المفارقات الغريبة جدا.
ماذا تعلمت من تصرفك الانفعالي مع توتنهام؟
أقسى درس تعلمته في حياتي، وسأكون أكثر حرصا في المستقبل لأن الانفعالات في كرة القدم الأوروبية تؤدي إلى كوارث، وسأحافظ على انفعالاتي تماما.
ما رأيك في ظاهرة عودة اللاعبين المصريين من رحلة الاحتراف مبكراً؟
لا أرى أنها ظاهرة بدليل أن هناك لاعبين آخرين مستمرون في رحلتهم بنجاح مثل ميدو واحمد حسن وعبد الظاهر السقا وغيرهم كثيرون ولم يتهموا بالفشل، وفي نفس الوقت هناك لاعبون عادوا من رحلة الاحتراف بعد وقت قصير، لكن لابد أن نعلم أن لكل لاعب ظروفه الخاصة، كما لا يجب أن نتوقف كثيرا أمام اللاعبين الذين عادوا مرة أخرى للدوري المصري فقط، لكن لابد أن ننظر أيضا للاعبين الموجودين في الدوري الأوروبي في نفس الوقت.
ما هو الفارق بين اللاعب الأوروبي ونظيره المصري؟
اللاعب المصري يتميز بالموهبة والمهارات الفنية، وهو أمر ربما يندهش له البعض لكنها الحقيقية، إلا أن اللاعب الأوروبي يتميز بالالتزام بدرجة كبيرة ويعرف واجباته جيداً، كما أن الحياة في أوروبا تختلف عن الحياة في مصر وهي نقطة أساسية في نجاح أي لاعب، واللاعب الأوروبي متأقلم على حياته في أوروبا أكثر من اللاعب المصري، وهو أمر يؤثر بدرجة كبيرة في النجاح، كما أن اللاعب الأوروبي لا يعاني من العنصرية الموجودة في الملاعب الأوروبية مثلما يعاني منها بقية اللاعبين الآخرين، وهذه العنصرية تطول كل لاعب غير أوروبي بدليل أن رونالدينهو البرازيلي عانى من هذه الظاهرة في الدوري الأسباني، كما عاني منها صامويل ايتو الكاميروني، وهي نقطة رئيسية في نجاح مشوار أي لاعب.
ما حقيقة مفاوضات النادي الأهلي معك خلال الفترة الماضية؟
بالفعل تمت مفاوضات من جانب النادي الأهلي لضمي لصفوفه على سبيل الإعارة، إلا أن هذه المفاوضات لم تنجح لأسباب مادية.
ما هو المقابل الذي عرضه الأهلي عليك؟
الأمر لم يستحق الكلام لأننا لم نتوصل لاتفاق نهائي وأفضل الاحتفاظ بتفاصيل المفاوضات لنفسي طالما أن مسؤولي الأهلي لم يتحدثوا عن التفاصيل.
ألا ترى أن غيابك عن الملاعب كل هذه الفترة سيؤثر في مستواك الفني؟
حتى أكون صادقا مع نفسي لابد أن اعترف بأن الغياب الطويل عن المباريات الرسمية سيؤثر بدرجة كبيرة في مستواي الفني، لكنني في نفس الوقت ابذل قصارى جهدي في التدريبات حتى أحافظ على لياقتي البدنية لأكون مستعدا عندما أنتقل لأي ناد جديد.
ما هي فرصك في اللعب لمنتخب مصر في بطولة الأمم الإفريقية المقبلة؟
أرى أنه لا توجد أمامي فرص للعب مع المنتخب في الفترة المقبلة التي ستشهد بطولة الأمم الإفريقية لأنني بعيد عن الملاعب منذ نهاية الموسم الماضي.
الخليج
الإثنين 15 أكتوبر 2007, 08:09
