ليلي الطفلة
كانت البداية مع الناقدة السينمائية ايريس نظمي رئيس المهرجان التي أشارت الي انها تتابع ليلي علوي منذ بدايتها كطفلة في برامج الأطفال بالاذاعة حيث كانت تصطحبها والدتها التي تعمل في البرنامج الأوروبي وبدأت من خلال برنامج 'للصغار فقط' مع حسن شمس في اذاعة الشرق الأوسط مؤكدة أن ليلي لم تسع للسينما ولكن السينما هي التي سعت اليها.
وقالت ليلي أن أول أعمالها الفنية وهي طفلة كان فيلم 'من أجل الحياة' للمخرج أحمد ثروت، وبعدها 'أنا وابنتي والحب' مع العمالقة هند رستم وشهيرة ومحمود ياسين، ثم رائعة فيكتور هوجو 'البؤساء' وأكدت قائلة:
كنت وقتها في الصف الثالث الاعدادي، ولكني كنت سعيدة بالعمل مع المخرج عاطف سالم والملك فريد شوقي..
وأشارت ايريس نظمي رئيس المهرجان أن ليلي تجمع بين التمثيل والنجومية، وجاءت تجربة 'خرج ولم يعد' تجسيدا لخبرات وموهبة ليلي فأدت شخصية الفلاحة باقتدار شديد وبعد راقصة في الأفراح الشعبية في فيلم 'سمع هس' والذي يحسب لليلي أنها لم تؤد مشهدا واحدا يحتوي علي ابتذال وكانت أغنية الفيلم 'حمص وحلاوة' أكثر انتشارا بين المشاهدين من كثير من أغاني الأفلام، ولعبت ليلي بعدها أدوار متعددة في 'تفاحة' و'انذار بالطاعة' 'يا دنيا يا غرامي'، ولم يختلف أداء ليلي علوي لشخصياتها علي الشاشة وتحب الخير وعملها الخيري معروف وهنا تدخل ممدوح الليثي الذي قال:
اسمحوا لي أن أتكلم عن ابنتي ليلي علوي التي بدأت وهي طفلة.. حتي عملت معي في 'حب البنات' فهي قمة الالتزام والثقافة الفنية، وعندما تتحدث في موضوع تتحدث عنه بعمق وتعالجه بأبعاده المختلفة، وعلق قائلا: اننا اليوم نهنيء عروس الوسط الفني وأشار الي زوجها الذي حرص علي مشاركتها في ندوة تكريمها، وعلقت ليلي قائلة: أنا مدينة لجمهوري وللنقاد والصحفيين بما وصلت اليه اليوم.
وتدخل الليثي مرة أخري ليشير الي أن التزام ليلي ينتمي لجيل الرواد، وذكر الجمهور بوجود الفنان الكبير عمر الحريري في الندوة، فانطلقت ليلي من مقعدها وصافحت الحريري.
وطرح ممدوح الليثي سؤالا حول الصعوبات التي واجهت ليلي علوي في طريقها عبر أعمالها المختلفة فاجابت قائلة: أنا لم اشعر أنني مررت بمعاناة فأنا دائما أسأل نفسي.. 'هو أنا عملت ايه' وتكون اجابتي انه مازال أمامي الكثير مما أتمني تقديمه؟!
وقالت أنها سعيدة بهذا التكريم الذي اختاره لها مهرجان الاسكندرية خاصة أن أول شهادة أداء متميز كانت قد حصلت عليها من المهرجان نفسه عن فيلم 'خرج ولم يعد'،. حيث كرمت ليلي من قبل في عدد من البلاد العربية.
واستعرضت ليلي علوي خلال الندوة أحلامها الأولي في الالتحاق بكلية الهندسة، ثم التحاقها بكلية التجارة بسبب المجموع وتحويلها أوراقها الي معهد السينما قسم الديكور، ثم العودة لكلية التجارة مرة أخري، وكانت ليلي تدرس التجارة تمهيدا للعمل بالانتاج السينمائي.
ثقافة
الاذاعي امام عمر الذي هنأ ليلي بزواجها في البداية طرح عليها سؤالا حول كيفية تثقيفها لنفسها من خلال المهرجانات ومن خلال النقاد والصحفيين من أمثال كمال الملاخ وسامي السلاموني وماري غضبان وعلي أبوشادي.
فأكدت أن هدفها دائما كان التعلم سواء من السينمائيين أو النقاد أو التجارب التي خاضتها، حتي فكرت في انتاج فيلم سينمائي وكان فيلم 'يامهلبية يا' الذي اعتقد البعض انه لم يحقق ايرادات جيدة، وهو غير صحيح وأضافت:
كان لدي وقتها سيل من الأفلام المميزة، فقد كنت أكثر فنانة تقدم أفلامها منها 'قليل من الحب كثير من العنف' و'انذار بالطاعة'.
وأكدت ليلي ان الانتاج السينمائي ليس امكانات مالية وانما موضوع وكيفية معالجة، ثم اشارت الي ظروف خاصة منعتها من المشاركة في أي فيلم، وخرجت منها بفيلم 'بحب السيما' ومسلسل 'حديث الصباح والمساء' وقالت:
السينما الآن تشهد حالة تطور وانها تري ان هذه اللحظة هي المناسبة لعودتها للانتاج بأفلام متميزة.
النجوم العرب
وتلقت ليلي سؤالا حول مدي خطورة مشاركة النجوم العرب في السينما المصرية علي النجوم المصريين فأجابت انه نوع من المنافسة الايجابية التي يجب أن تكون موجودة لتطوير أداء الفنان، وأن هذه المشاركة والتلاحم من شأنها أن تجعلنا ننطلق بالأفلام العربية الي العالم الخارجي لننافس بها الأفلام الأمريكية والهندية والأوروبية، وفي النهاية فإن الفيلم الجيد هو الذي يصل للناس، وهو ما توضحه أحوال السينما الآن، وضربت مثالا بمرحلة ما بعد حرب الخليج حيث لم يكن هناك سوي ثلاثة أو أربعة منتجين أما الآن فهناك العشرات وهناك تنوع كبير في الأفلام ما بين كوميدي ورومانسي وغيره، وهو الطريق لارتقاء الصناعة.
وقال مجدي الطيب نائب رئيس المهرجان أن ليلي ليست منتجة فقط أو ممثلة ولكنها مدرسة فنية شاملة لذلك أنتجت فيلما ليمثل مصر، فعلقت قائلة: أنا أمثل بلدي ولذا أحرص علي تشريف بلدي، والعمل الفني مسئولية يجعلني أفكر من أنا وماذا أفعل، وربما هذا يجعلني أغير في عملي لأن الفن رسالة لا تنتهي طالما توجد البشرية.
وعن المشاكل التي تواجه السينما المصرية قالت ليلي: الأزمة في التوزيع حيث يتطلب الأمر فتح أسواق جديدة وفي سؤال لليلي علوي عن اختياراتها التي تتسم بالجرأة والجدية ومنها مسلسل 'بنت من شبرا' الذي لم يعرض في التليفزيون المصري، أكدت أنها تختار الدور الذي تعتبره اضافة لها، وأشارت الي أنها لا تعرف حتي الآن السبب في عدم عرض مسلسل 'بنت من شبرا' في التليفزيون المصري.. وفي النهاية أكدت ليلي علوي أن أحلامها جماعية وليست فردية فهي تحلم بالحب والرضا والطمأنينة والسلام، وتحلم أيضا بسوق عربية مشتركة للسينما تصل بالمبدع العربي الي العالمية وهذا لا يتوافر إلا بالأمانة والصدق مع النفس