منتديات نجوم العراق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات نجوم العراق

منتديات عامه ومنوعه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الصيام.. أوله فى النفس وآخره عند الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
BiG StaR
مدير عام المنتدى
مدير عام المنتدى
BiG StaR


ذكر
عدد الرسائل : 502
العمر : 30
Localisation : من شله دراكولا
التقييم : 0
نقاط : 12462
تاريخ التسجيل : 18/06/2007

الصيام.. أوله فى النفس وآخره عند الله Empty
مُساهمةموضوع: الصيام.. أوله فى النفس وآخره عند الله   الصيام.. أوله فى النفس وآخره عند الله Emptyالأحد 16 سبتمبر 2007, 17:28

الصيام.. أوله فى النفس وآخره عند الله BSw36498الصيام.. أوله فى النفس وآخره عند الله E2T36539كنت ورفاقي الصغار نفرح برمضان لأسباب متعددة، ولكن كان أهمها بالنسبة لنا هو أن العفاريت تكون مقيدة في هذا الشهر، فكنا نرتاد كل الأماكن ليلا ونهارا بلا خوف فنحن على يقين من غياب العفاريت، وكنا نتمنى أن تكون السنة كلها رمضان لهذا السبب بالذات، حيث كانت قصص العفاريت وحكايات الشياطين تملأ عقولنا في هذا الوقت وتنغص علينا حياتنا، فإذا انتهى رمضان عادت المخاوف والمحاذير مرة أخرى تملأ عقولنا وقلوبنا الصغيرة.

وحين كبرت وتخلصت من موضوع العفاريت هذا لم أنج من شعور بالرتابة والسآمة والملل ينتابني في كل عام في الفترة التي تسبق رمضان، وأشعر أن ثمة ركامًا من الأحزان والمخاوف والقلق يملأ جنبات نفسي، فأتذكر أن رمضان قد اقترب، فهو بالنسبة لي موسم علاجي تتطهر فيه نفسي من كل ما علق بها خلال العام (وهو كثير)، وموسم بهجة لا أعرف سببها بالتحديد فقد يكون تراكم خبرات طفولية سعيدة عشتها في رمضان فارتبطت به زمانا وطقوسا وروحا


ولهذا ولغيره تتوق نفسي إلى اقتراب رمضان وقدومه كي أستريح وتهدأ جوانحي وتتجدد حياتي. فعلى الرغم من امتلاء نهار وليالي رمضان بالتغيرات والأحداث فإننا نشعر أننا مقبلون على استراحة نفسية نتخفف فيها من أعبائنا وهمومنا وأحزاننا. وبهذا المعنى يصبح رمضان جائزة سنوية، وشيئا منتظرا وتجديدا في حياتنا يذهب عنها الرتابة والنمطية والملل.

والنفس تستشعر هذا بشكل أكثر وضوحًا حين يهل شهر رجب، ثم يزداد الشعور بالشوق أكثر حين يهل شهر شعبان، وقد يصاحب هذا الشوق نوع من القلق الذي نستشعره ونحن في انتظار حبيب فتدور في نفوسنا تساؤلات عن طبيعة القدوم وظروفه، وعن استعدادنا لذلك من عدمه، وعن قدرتنا على الاستقبال، وقدرتنا على تحمل التغيير الحادث في حياتنا بقدوم هذا الحبيب، وهذه الدرجة من القلق لا تضيع فرحة الانتظار بل توقظ الحواس للاستقبال، وتزيل بلادة الحياة الرتيبة الجامدة المتكلسة تأهبا لحركة جديدة وحياة متغيرة.

أفراح رمضان

تحرر فانطلاق

ضبط وطمأنينة

رمضان ومستويات اللغة

صيانة دورية للضمير

تعتعة جمود النفس بين الحرمان والشبع

معنى الحرام والحلال.. إعادة الدرس الكوني الأول

إعادة البرمجة

الالتئام النفسي والاجتماعي

أفراح رمضان

وتتبدى في أشياء كثيرة منها:


استطلاع الهلال: قد يبدو منطقيا أن حساب بداية رمضان بالوسائل الفلكية أكثر دقة وانضباطا، ولكنه من جانب آخر يحرمنا من أشياء أحسبها مهمة من الناحية النفسية والروحية، فانتظار رؤية الهلال بالعين المجردة مع احتمالات ظهوره أو عدم ظهوره يعطي فرصة للتطلع العام نحو السماء، وإعادة الارتباط بها بعد طول نسيان وطول انغماس في النظر إلى الأرض، كما أن لمفاجأة الرؤية بهجتها وطعمها وحلاوتها. وأتمنى أن تنتشر بين الناس عادة الصعود إلى أسطح منازلهم وإلى المرتفعات والجبال لرؤية الهلال بأنفسهم، وهو أمر متاح لكل الناس لو صدقت نيتهم وعلت همتهم، وألا يكتفوا بمعرفة بداية رمضان فلكيا أو تليفزيونيا. وربما لهذا السبب (وغيره) ما زالت بعض الدول تصر على الرؤية بالعين المجردة للهلال وتشجع مواطنيها على محاولة الرؤية وتخصص جوائز لمن يرى الهلال ويدل على وجوده.

واستطلاع الهلال وانتظاره بهذا الشوق والترقب هو تجديد للإحساس بالزمان، وتنشيط للوعي به، ولا يوجد مثل رمضان شهر يستشعر فيه الناس زمانهم بشكل واضح فيعرفون الوقت واليوم بدقة تفوق أي وقت آخر.

وهلال رمضان ليس فقط إشراقة في السماء، ولكنه إشراقة في الروح، وهو نور يشق عتمة الضمير.

فرحة تغيير روتين الحياة اليومية الذي اعتاده الناس وسئموا منه طوال العام.


فرحة في الدنيا وأخرى في الآخرة، كما [color=#008000]قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للصائم فرحتان، فرحة عند إفطاره وفرحة عند لقاء ربه". فثمة فرحة كبيرة عند الجلوس على الإفطار بعد طول جوع وعطش وقد التأم شمل الأسرة، وفرحة الاستبشار بجزاء الصوم والذي جعله الله مفاجأة سارة للمؤمن يوم القيامة حيث ورد في الحديث القدسي: "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به" (متفق عليه)، وورد في الحديث النبوي: "إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم" (متفق عليه). ويقول في تفسير قوله تعالى: {كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية}، [color:804f=#0000ff:804f]هي أيام الصيام.

والفرحة ليست قاصرة على المؤمن الصائم فقط، [color=#008000]فالله سبحانه وتعالى فرح بعبده لدرجة أن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وهذه درجة عالية من الحب تجعل المكروه في المحبوب جميلا فقد قال صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك" ([color:804f=#a0522d:804f]متفق عليه).

وينقي جو الكون من شوائب الشر لتعم البهجة كل الكائنات حيث تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار وتصفد الشياطين مصداقا [color=#008000]لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين" ([color:804f=#a0522d:804f]متفق عليه).

تحرر فانطلاق

يتميز رمضان من الناحية النفسية بتحريك الثبات المتجمد والمتكلس، وزلزلة السكون البليد الملتصق بالطين، على أمل إطلاق الروح لتمضي في طريقها إلى العالم العلوي لتقف في حضرة الإله وتعود بقبس من نوره تستعين به على ظلمات الأرض والحياة، وتستشعر في ذلك سعادة لم تتذوقها الحواس من قبل، سعادة لا يكدرها خوف أو قلق أو ألم أو خزي أو عار أو إحساس بالذنب، نوع من السعادة المطلقة التي لا تتحصل إلا في مثل هذه الظروف. ويتحقق هذا من خلال تغيير شامل في عادات الأكل والشرب والنوم واليقظة ونمط العلاقات الاجتماعية بشكل يكسر المألوف ويخرج على المعتاد.

هاهنا يتوقف العقل عند منتهاه ويواصل القلب الرحلة في سماوات اليقين والوجدانات والوجد ثم يصل إلى منتهاه ويسلم القياد للروح التي تنطلق فوق السماوات سابحة في نور لا تحده حدود، متجاوزة آفاق كل اللغات، لتتلقى الحكمة الإلهية والنور الرباني بلا وسائط أو حجاج. هذه الإشراقة هي وحدها – وليس العقل – التي تحرك الجوارح لتقوم الليل وتهجر النوم، وتستيقظ في فجر الشتاء حين تستشعر رعشة اليقين تدب في أوصال الجسد المتعب فتحييه لينهض فيستقبل نور الإيمان الذي يسبق نور الصباح. هنا تكون الشعائر عملا إيمانيا لا مجرد عادات اجتماعية أو تدريبات رياضية يسعى صاحبها إلى مكانة في أهله وناسه أو إلى راحة في بدنه.


ضبط وطمأنينة

قد تكون سيارتك جديدة وقوية وفائقة السرعة لكنك لا تطمئن إلى قيادتها إلا في وجود نظام الفرامل ([color=#ff0000]الكابح) الذي يمكنك من التحكم في سرعتها وقت اللزوم، والنفس البشرية تموج بالرغبات والشهوات التي تثير المخاوف والقلق من انطلاقها أو انفلاتها، ولا تتحقق الطمأنينة النفسية إلا في وجود نظام ضبط مناسب. والشهوات تقوى بالطعام والشراب وتهدأ مع الصيام، وفي هذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الشيطان ليجري من ابن آدم مجرى الدم فضيقوا مجاريه بالجوعوقال أيضا لعائشة رضي الله عنها: "[color:804f=#ff6347:804f]داومي قرع باب الجنة، قالت بماذا؟ قال صلى الله عليه وسلم: بالجوع".

والصائم قد يندفع في الغضب أحيانا بسبب قلة نومه أو عطشه أو جوعه أو حرمانه من كوب الشاي أو فنجان القهوة أو السيجارة أو بسبب الزحام الشديد أو الحر الخانق، ولكنه سرعان ما يتذكر أو يذكره أحد فيقول "اللهم إني صائم"؛ فتصحو قوة الضبط مرة أخرى في داخله تطمئنه.

إذن فالصيام ضبط صحي لثورة الشهوات ووساوس الشيطان، والنتيجة الطبيعية له هي انخفاض حدة الصراع الداخلي بين الشهوات الثائرة وبين الضمير مما يؤدي إلى هدوء النفس وسكينتها.

رمضان ومستويات اللغة

لكم ضاعت منا ساعات وليالٍ طوال نحاجج أنفسنا ونحاجج بعضنا البعض بعقولنا التي أنهكتنا وأتعبتنا ويحرص كل منا على إثبات جدارته وفصاحته وقدرته على إفحام أقرانه، ونظن أننا انتصرنا حين فعلنا ذلك وأننا ألزمنا الآخرين الحجة وألزمناهم مسئولية العمل بما نرى، ولكننا نكتشف أننا أورثنا نفوسهم العداوة والبغضاء ضدنا وضد ما ننادي به من أفكار.

والآن نشعر بالجوع والعطش والتعب ونحن صائمون فتسكت ألسنتنا وتخمد عقولنا وننظر إلى بعضنا البعض محاولين استخدام لغة أخرى هي لغة القلب، وهي لغة أكثر طيبة وأكثر بساطة وسماحة، لا تحتاج نحوا أو صرفا، ولا تفرق بين غني أو فقير، وتتجاوز حدود الثقافات والأقطار، ولا تحتاج لترجمات أو ضبط مصطلحات، لغة يعرفها الجميع وفي نفس الوقت لا يستطيع أحد أن يصفها، هي كما قال أحدهم في وصفها "سر عام".

ثم نكتشف ونحن نقوم الليل في ركن من أركان البيت، وقد أطفأنا المصابيح وأغلقنا المذياع والتلفاز والحاسوب والتليفون المحمول، نكتشف أننا انشغلنا بالناس أكثر من اللازم، وأعطيناهم أكثر مما يستحقون، بل إننا انشغلنا بهم عن الله، هنا تشق الروح عتمة الجسد لتمضي صعدا إلى عالم الخلود والطمأنينة والرضا في رحاب الله القدسية متجاوزين البشر والحياة واللغات والصراعات والعلاقات والتعلقات.


صيانة دورية للضمير

[size=16]لا يعرف أحد أين يوجد الضمير في الإنسان، أهو في دماغه أم عقله أم قلبه أم روحه؟، بل لا يعرف أحد تعريفا دقيقا له غير أنه: ما تضمره في نفسك ويصعب الوقوف عليه، فهو شيء خفي أشبه برادار يلتقط الإشارات ويصنفها أهي من جانب الخير أم من جانب الشر، أي أنه استعداد نفسي لإدراك الخبيث والطيب من الأعمال والأقوال والأفكار والتفرقة بينها، واستحسان الحسن واستقباح القبيح. وعلى الرغم من خفاء الضمير واختفائه، إلا أنه قوة إدراكية عظمى في النفس البشرية، تتفحص الأقوال والأفكار والأعمال وتصل إلى جوهرها بعد تجاوز الألوان البراقة والأشكال الخادعة، وقد يحاول الإنسان في ظروف ما أن يخدع ضميره بمبررات أو إيهامات أو إيحاءات كاذبة، وقد ينجح هذا لبعض الوقت، ولكن الضمير ينهض من سقطته ويخرج من كهف عميق في النفس ليعلن الحقيقة ويمارس الوخز المستمر لصاحبه ليوقظه من غفلته ويخرجه من خداعه لنفسه أو لغيره، وهنا قد يضيق الإنسان ذرعا بالضمير، فيحاول قتله نهائيا بالتمادي في الخداع والتقلب في الملذات والولوغ في الموبقات، وقد يموت الضمير فعلا، ولكن يموت معه القلب وتضيع معه بوصلة الاهتداء فيجري الإنسان بلا وعي أو هدى خلف كل ناعق. وربما يكون[color=#008000] الرسول صلى الله عليه وسلم قد قصد الإشارة إلى تلك القدرة الفطرية في داخل النفس والتي تستطيع بشكل غامض التفرقة بين الخير والشر حين تتضارب الفتاوى والأقوال، فقال صلى الله عليه وسلم: "استفت قلبك وإن أفتوك وأفتوك"، ذلك الميزان الخفي العفي القابع في أعماق النفس يوقظها ويوخزها ويهديها وسط الخطوط المتقاطعة والمتشابكة.

ولكن هذا الضمير قد تتداعى عليه الأدران وتتكالب عليه المبررات فتشوش عليه أو تحاول طمسه، ولك يحتفظ بتوهجه وقدرته على العمل فلا بد له من صيانة دورية، والصلاة صيانة يومية للضمير (أرأيتم لو أن بباب أحدكم نهرا يغتسل فيه خمس مرات في اليوم والليلة، أيبقى من درنه شيء؟ قالوا لا يبقى من درنه شيء، قال: فذلكم الصلوات الخمس)، والصيام صيانة سنوية (من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)، والحج صيانة عمرية (من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه). ولكل دورة صيانة مزاياها، فالصلاة صيانة متكررة وسريعة، والصيام دورة طويلة ومكثفة، والحج دورة شديدة العمق والتأثير والتغيير. ونطق الشهادتين نؤديه أمام الناس، والصلاة والحج نؤديهما مع الناس، والزكاة نؤديها للناس، والدعوة إلى الله نؤديها في الناس، أما الصيام فإنه العبادة المتفردة التي نؤديها أمام الله ومع الله ولله وفي الله، ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزى به".

وطهارة الضمير هدف أساسي للصيام كما يتضح من قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}، فالتقوى هنا هي عودة البوصلة الداخلية إلى طريق الحق وتخلصها من وسائل التشويش والتشويه والتضليل، وإذا لم يتحقق هذا الأمر فإن الصائم لا يجني من صيامه إلا إجهاد الجوع وعذابات العطش كما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم: "[color:804f=#ff6347:804f]رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش".

تعتعة جمود النفس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://iraq-stars.ahlamontada.com
 
الصيام.. أوله فى النفس وآخره عند الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نجوم العراق :: المنتدى الاسلامي :: منتدى رمضان يجمعنا-
انتقل الى: