*************يابنت حواء*********
شعر /مهند ناطق
سلمتُ للاقدار امري***ورضيتُ ما يرضاه دهري
وسـعيتُ بين صفا الســـــنين وبين مروتهنََََََ اجري
وحَمَلتُ ما حُمِلتُ من نصَــــــــبٍ ومن ظـمأ وحر ِ
لله دري كيف خضــــــتُ غمارهــــــــــــا لله دري
متحاملَ الخطـــــوات فوق قتاد رمضــــاءٍ وجــمر ِ
ضـــــــــُيعتُ من دنيـــاي( يوم كريهةٍ وسداد ثغرِ)
فكأنما الدنيا قضــــت*** رصـــد الهموم لكل حرِ
ولئن تســـــركَ بعدَ حزنٍ تشـــــــرِ واحدةً بعشــــرِ
ولقيتُ من مكرِ القوارير الحســــــــان عظيم مكــرِ
من كلِ عذراءٍ تدلُ ببردتي حســــــــــنٍ وطــــــهرِ
او ثيبٍ تخـــــــــتالُ زهواً تفتـــــــديها الفُ بِكـــــرِ
يابنتَ حواء جنيتِ علي َحين هتكـــــتِ ســـــــتري
ومنــــــــعتِ عني ما طُبِــــعْتُ عليه من زهدٍ وفقرِ
مُذ كنتُ طفلا والهوى***عبق النســائمِ فيَ يسري
حيثُ الملاعــــبُ عفــة ُ الاردان في طي ٍ ونشــــرِ
نبني من الحجر الصـــــــغير بيوتنا فأشــيدُ قصري
وأضمُ صــــــاحبتي بلوعةِ جاهل الاشـــــــواق غَرِ
ما كنتُ ادري مطلبي***ياليتني ما صــرتُ ادري
ومضت سويعاتُ الطفولةِ وانقضى غَبَشـي وفجري
أرداهــــــــما ليلُ الضـــــــفائرِ من مراهقةٍ بعمري
حســـــــــــــناءُ كاعبة ُالنهودِ حييةٌ من غـــــيرِخدرِ
تأتي فترمقني كعصــــــــفورٍ يطـــيرُ بجنبِ صــقرِ
فاغض طـــــــرفي ثم ابعـــــــثهُ لهـــــــا مداً بجزرِ
وأســـــيرُ اتبعها الى ***حيث الديـار وفيَ جمري
وأبثهــــا حـــــــرَ اللواعجِ خفية ً من غـــــــيرِ جهرِ
حتى غدت مخطوبةً***ورجعتُ احملُ شــرَخُســرِ
وكبرتُ متكــــــــئاً على***عكاز احلامي وفكري
فلقيـــــتُ داهـية الخطـــــــوبِ من الممرِ الى الامرِ
سمراءُ ما باحت لغيري***وتهتكتْ طوعاً بحجري
كم قبلتني وهيَ مطبقةُ الجــــــفونِ تشـــــــدُ ظهري
ورمت من الاثواب اعــــــلاها واســــــفلها لامري
ومضت تضكُ عليَ من شوق الهوى صدراً لصدرِ
وتأفـــفتْ من بردِ انمـــــــــلةٍ ومن قبـــــــلاتِ نحرِ
كــــــم مزقتْ ثوبي باســــــــنانٍ لــــــها وبحدِ ظفرِ
وتمايلت ْنشـــــــــوانة ً***سـكرانة ً من غير خمرِ
واذا بها وا حــــــيرتي***من بعدما ســــنةٍ وشهرِ
من بعدِ ما ضـــــحك الزمانُ مضـــمخاً بعبيرِ زهرِ
ظلماً تقابلنــــــي بغدرِ***وتعودُ تنصــحني بصبرِ
قَطَعتُ زنارَ الزهادةِ بعدها وكشــــــفتُ ســــــــري
(وفعلتُ ما فعلَ امرؤٌ***بزمانهِ )وتركــــتُ ديري
وطفقتُ أبني من جذوع الشهوة الحمراء جســـــري
شــــــــــبقاً لاعبرَكل نهرٍ نحوَ اردافٍ وخصـــــــرِ
أترى ســـــــــــأبقى هكذا***حتى اُوسَدَ طي َقبرِ!؟
يابنتَ حواء وعــــــذري***أني لــــمهمومٌ يُسري
وبأنني ابقى قــــــــتيل الغــــيد من بيضٍ وســــــمرِ
نذري مساءاتي وشعري***فتقبلي ان شـئتِ نذري
3/2/2001
منقول للفائده